حسام حمدي: 'ايكسلو' كانت محل شبهة وكان يجب التعامل معها على هذا الأساس
قال الناشط البيئي وممثل شبكة تونس الخضراء حسام حمدي إنّ السفينة ''ايكسلو'' التي غرقت في خليج قابس كانت محلّ شبهة وكان يجب التعامل معها على هذا الأساس عند دخولها إلى ميناء صفاقس للقيام بإصلاحات، خاصة أنّ هذه السفينة لها عدّة مخالفات في مجال السلامة، مشيرا في هذا الخصوص إلى أنّه تمّ حجزها في اليونان من أجل جملة من الإخلالات وتزوير شهادة الأمان.
وشدّد حمدي على أنّه لو تمّ تطبيق هذه الإجراءات لما تسنى لهذه السفينة مغادرة ميناء صفاقس، ملاحظا في هذا الخصوص أنّ العديد من التساؤلات تحوم حول السفينة بدءا من تغيير طاقمها وعدم وجود أي معلومات عن طبيعة الإصلاحات التي قامت بها إضافة إلى وثيقة الشحن.
وأشار إلى أنّ السفينة كانت متوجّهة من اليونان إلى ميناء دمياط لكنّها غيّرت مسارها ودخلت الى تونس بتعلّة القيام بالإصلاحات والتزود بالمؤونة لتغادره يوم 8 أفريل وتختفي لاحقا عن أجهزة الرادار قبل أن نفاجئ بها في خليج قابس مطلقة نداء استغاثة. واعتبر أنّ كلّ هذه المسائل تثير العديد من التساؤلات.
من جهة أخرى انتقد حسام حمدي ما وصفه باستخفاف السلطات بالتأثير البيئي للحادث، خاصة في منطقة مثل قابس التي تشكو من تلوّث بيئي أصلا، مشيرا إلى أنّ تسرّب كميات من البنزين سيؤثر على النظام البيئي في البحر وبالتالي على النظام البيئي على الأرض.
كما انتقد تعامل السلطات مع الكوارث البيئية، لافتا في الأثناء إلى وجود نقائص على مستوى النصوص القانونية التي تتطرق لمثل هذه المسائل، وشدد على ضرورة اعادة النظر في المنظومة القانونية وتحيينها.
ودعا إلى وضع خطة وطنية لمجابهة الكوارث.
كما طالب السلطات بالتسريع في الإمضاء على البند السابع من اتفاقية برشلونة الذي يعطي الأطر القانونية والآليات اللوجستية لحماية سواحلنا.